أريدُ بندقيّه..
| |
خاتمُ أمّي بعتهُ
| |
من أجلِ بندقيه
| |
محفظتي رهنتُها
| |
من أجلِ بندقيه..
| |
اللغةُ التي بها درسنا
| |
الكتبُ التي بها قرأنا..
| |
قصائدُ الشعرِ التي حفظنا
| |
ليست تساوي درهماً..
| |
أمامَ بندقيه..
| |
أصبحَ عندي الآنَ بندقيه..
| |
إلى فلسطينَ خذوني معكم
| |
إلى ربىً حزينةٍ كوجهِ مجدليّه
| |
إلى القبابِ الخضرِ.. والحجارةِ النبيّه
| |
عشرونَ عاماً.. وأنا
| |
أبحثُ عن أرضٍ وعن هويّه
| |
أبحثُ عن بيتي الذي هناك
| |
عن وطني المحاطِ بالأسلاك
| |
أبحثُ عن طفولتي..
| |
وعن رفاقِ حارتي..
| |
عن كتبي.. عن صوري..
| |
عن كلِّ ركنٍ دافئٍ.. وكلِّ مزهريّه..
| |
أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه
| |
إلى فلسطينَ خذوني معكم
| |
يا أيّها الرجال..
| |
أريدُ أن أعيشَ أو أموتَ كالرجال
| |
أريدُ.. أن أنبتَ في ترابها
| |
زيتونةً، أو حقلَ برتقال..
| |
أو زهرةً شذيّه
| |
قولوا.. لمن يسألُ عن قضيّتي
| |
بارودتي.. صارت هي القضيّه..
| |
أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه..
| |
أصبحتُ في قائمةِ الثوّار
| |
أفترشُ الأشواكَ والغبار
| |
وألبسُ المنيّه..
| |
مشيئةُ الأقدارِ لا تردُّني
| |
أنا الذي أغيّرُ الأقدار
| |
يا أيّها الثوار..
| |
في القدسِ، في الخليلِ،
| |
في بيسانَ، في الأغوار..
| |
في بيتِ لحمٍ، حيثُ كنتم أيّها الأحرار
| |
تقدموا..
| |
تقدموا..
| |
فقصةُ السلام مسرحيّه..
| |
والعدلُ مسرحيّه..
| |
إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ
| |
يمرُّ من فوهةِ بندقيّه..
"نزار قبّانى" من أحب قصائد نزار إلىّ ..
وأحب أن أستمع إلى جزء من القصيدة بصوت مى نصر :
https://soundcloud.com/ahmed-jarada/fmcdxynueyg0 |
Thursday, 26 May 2016
فلسطين .. طريق واحد
Thursday, 12 May 2016
على مقعدٍ خالٍ
بقلم "هبة الدعوشى" :
وحين يتصادف لقائى بأحد هذه المقاعد الخالية ، ويأذن الوقت لى بالجلوس عليه قليلاً ..
فى بادئ الأمر قد أنشغل بما فى يدى ، أو التقط بعض أنفاسى إن كنت متعبة ، أو اقرأ فى كتابٍ أحمله معى .. أو أُنهى حديثاً مع أحدهم ..
ثم رويداً رويداً .. ابدأ بالانسحاب من هذا العالم ..
وأشرع فى الإبحار فى أفكارى .. أفكارى تلك التى إن دخل أحدٌ إليها لا يستطيع ابداً الرجوع منها ..فهى كدوامةٍ تسحب وتسحب ولا فكاك منها أو خلاص ..
ومن أولى الأفكار التى تأتينى تقريباً كمقدمة فى كل مرة ، أستهل بها باقى الأفكار ، هى :
" تُرى من مرّ قبلى على هذا المقعد وجلس عليه ، ومن سيأتى بعدى ، وفيما كانوا يتحدثون أو يفكرون ، وفيما سوف يكون ، وتُرى كيف كان حال هذا المقعد منذ سنين بل منذ قرون هل كان موجودٌ هكذا ،وإن لم يكن .. فماذا كان هناك بدلاًَ منه ؟! ... "
وأظل هكذا أتنقل فى أفكارى مابين الحاضر والماضى والمستقبل .. وأغوص ، بل أغرق فى فكرة الزمن والوقت والبداية والنهاية وماذا صار ؟ وماذا سيصير؟
ثم أنظر إلى حالى متأملة .. متسألة .. ها أنا الآن موجودة _كما يعتقد عقلى_ .. ولكن ماذا بعد ؟! ماذا سيكون حال أمرى .. هل هو الموت أم العدم ؟
وأرى أحدكم يتعجب قائلاً.. وهل هناك فرق !
طبعاً بلا شك فرقٌ شاسع ..
فالعدم واضح المعنى إلى حدٍ كبير..
عدمية الشئ تعنى أنه ليس بكائن على الإطلاق ،تعنى إنه ماكان يوماً ولا سيكون
أنه لا ثواب ولا عقاب .. وكأن ما عشته من عمرٍبأكمله ضاع هباءً ..
،وأن ما فعله ذات يوم سيختفى ولا يبقى منه حتى أثر ..
وأنك حتى ستُمحى من ذاكرة الآخرين ..
كما يقول درويش " تُنسى كأنك لم تكن .. خبراً ولا أثراً وتُنسى "
لكم هو مرعب هذا التصور !!
أما بالنسبة للموت .. فهو معنى آخر، يملأه الغموض ،ويكتنفه الغيب..
بالرغم ما جاء لنا من ذكره فى ديننا ،إما بقول الله عزوجل ،وإما ما أخبر به الحبيب صلى الله عليه وسلم ..
سيظل الموت باباً يفضى إلى طريقٍ سمعت عنه ، لكنك ابداً ما سمعت منه ..
طريقٍ لا يمكن لك أن تنهل من خبرات السابقين فيه .. بل على كلٍ منا أن يخوض التجربة بمفرده حتماً ولا فرار .. وأن يختبره وحده ..طريقٍ لا رفيق فيه ولا حبيب ..
ولا يعينك فيه سوى زادك الذى تحمله .. وعملك الذى كنت تعمله ..
طريقٍ نهايته الخلود .. والخلود إما نعيم وإما جحيم ..
ولكم عجيب أن تجتمع الكلمتين معاً "نهاية" و "خلود" .. كيف يكون هذا ؟!
يعجز العقل عن إدراك معنى الخلود لأنه لم يختبره يوماً من قبل ..
فكل شئٍ فى هذه الدنيا قائمٌ على الفناء .. منه وإليه ..
لكم أيضاُ مرعب هذا !!
ولكن طبيعة الرعب تختلف ..
فأما رُعب العدم .. فهو لشعورك بإنك ما كنت يوماً .. وبأن كل الذى تحياه هراء .. فتقول لِمَ أعيش كل هذه الحياة بأفراحها وأتراحها ..بانتصارتها وانكسارتها .. وانا يوماً سأنعدم .. وانا يوماً لن أكون .. فتنجرف النفس لحالةٍ من اللا شئ .. وشعورٍ باللا شعور .. وتسقط فى هوة من الفراغ لا تدرى لها من قرار ..
وأما رُعب الموت .. فهو رعب يصحبه الأمل ويتحكم به الباعث .. أمل يشوبه الإشفاق فى معرفة ما هذا الموت وسكراته وماذا بعد الموت من الحشر ويوم القيامة وأهواله .. وكيف سيكون معنى ذلك الخلود .. وفيمَ سنخلّد ؟ .. فى الوعد أم الوعيد ؟ ..
أما الباعث_ أى الدافع الذى كان وراء كل عمل وقول قمت به_ فاعلم إنه هو زادك الوحيد وإنه وحده الذى سينجيك إن كان صالحاً ..متجرداً .. مؤمناً وتقياً ..
أو يهلكك والعياذ بالله إن كان فاسداً ..
أو يهلكك والعياذ بالله إن كان فاسداً ..
أما الأمر الذى لا زالت أفكر فيه .. هو كيف سيكون الأمر إن حدث الاثنين معاً ..
الموت والعدم ؟!
يا للأسف إن نحن متنا وفى ذات الوقت انعدمنا!
لكن حين أتطلع فى أمم السابقين .. والقرون الغابرة ..
أتيقن بأنه وحده الذى صنع شيئاً.. وحده الذى ترك بصمته .. لم ولن ينعدم .
الآن أوقن يا رفاق .. بأن الموت حتمى ..
ولكن العدم اختيار ..!
Thursday, 5 May 2016
شهباء قلبى
ماذا عساى أن أقول حبيبتى ..
ماذا عساى أن أفعل لكِ ..
والظلم المشين قد أحاط بكِ ..
والدم الزكى أنهاراً فيما بينكِ..
دموع عينى جارية ..
ويضيق صدرى بأنفاسىًّ..
وعجزى يكاد يفتك بىًّ ..
ولا أملك لكِ .. سوى مناجاة ربىًّ..
......
حبيبتى حلب مهما كتبت من خواطر وكلمات رثاء فى حقك فإنها لا تساوى شيئاً إذا ما قُورنت بما يعتمل فى نفسى من الألم ..
حتى إن كلمة ألم ذاتها باتت عاجزة تماماً .. ولا أعلم إذا كان فى مفردات اللغة ما يمكنه وصف ما بى ..
الأحداث الأخيرة بـ "حلب" ذكرتنى بمذبحة الكيماوى بالغوطة الشرقية فى أغسطس 2013 .. والتى كانت جريمة من أبشع ما يكون بحق الإنسانية .. بحق الطفولة .. بحق الحياة .. وكل المذابح والجرائم التى ارتكبت فى حق هؤلاء البشر .. فى حق إخواننا السوريين ..
وهذا لا يعنى أنى كنت قد نسيتها .. أنا ابداً لم أنساها _ولن بإذن الله_ .. ولكنه كعادة الحزن والألم يأبى دائماً أن يأتى وحده وإنما يجُرّ معه كل آلام الماضى وأوجاعه ويُحييها من جديد ..!
والله ما عدت أعلم على من يكون بكائى وحزنى
على موطن جسدى "مصر"
أم موطن قلبى "سوريا"
أم موطن روحى "فلسطين" !
حقاً كان يلزمنا قلوبٌ أكبر كى تتسع لكل هذا الأسى ..
.....
أسألكم الدعاء لإخواننا فى سوريا
استحلفكم بالله ادعوا لهم كثيراً
عساه يشفع لنا فى تقصيرنا
وادعوا الله لى أن يستجيب منى دعائى
وأن يستعملنى ولا يستبدلنى
وأن يُسخّر علمى وعملى لمدواة الجرحى
وتطبيب آلامهم وإنقاذ أرواحهم
وأن يختم لى عمرى وأنا أؤدى عملى هذا
فى سبيله خالصاً لوجه الكريم ..
......
"هبه الدعوشى"
Tuesday, 3 May 2016
يا سالكين الدرب
الله كان ولا شئٌ سِواه ..
بِلا بدءٍ ٍ ولا مُنتهىً , ربٌّ عبدناهُ
إن ضاق أمرٌ دعوناه ..
وإن نزَلت بنا الشدائد عن قُربٍ سألناهُ
يا سالكين إليه الدرب لا تقِفوا ..
طابَ الوصول لمحرومٍ تمنّاهُ
يا ربّ يا خير مأمولٍ .. وأكرم مسئول ..
وأعظم مقصودٍ قصدناهُ
رُحماك رُحماك رُحماك ..
لا تحرم عبادك من رضاك ..
وامنحهُمُ ما أنت ترضاهُ
يا ربّ هيّئ لنا من أمرنا رَشَداً ..
يهدي إلى الحق ..
من ضلّوا.. ومن تاهوا ..
"للشيخ/نصر الدين طوبار"
للاستماع:
Subscribe to:
Posts (Atom)