أقسام المدونة

Thursday, 5 May 2016

شهباء قلبى


ماذا عساى أن أقول حبيبتى ..
ماذا عساى أن أفعل لكِ ..
والظلم المشين قد أحاط بكِ ..
والدم الزكى أنهاراً فيما بينكِ..
دموع عينى جارية ..
ويضيق صدرى بأنفاسىًّ..
وعجزى يكاد يفتك بىًّ .. 
ولا أملك لكِ .. سوى مناجاة ربىًّ..
 ......

حبيبتى حلب مهما كتبت من خواطر وكلمات رثاء فى حقك فإنها لا تساوى شيئاً إذا ما قُورنت بما يعتمل فى نفسى من الألم ..
حتى إن كلمة ألم ذاتها باتت عاجزة تماماً .. ولا أعلم إذا كان فى مفردات اللغة ما يمكنه وصف ما بى ..

الأحداث الأخيرة بـ "حلب" ذكرتنى بمذبحة الكيماوى بالغوطة الشرقية فى أغسطس 2013 .. والتى كانت جريمة من أبشع ما يكون بحق الإنسانية .. بحق الطفولة .. بحق الحياة .. وكل المذابح والجرائم التى ارتكبت فى حق هؤلاء البشر .. فى حق إخواننا السوريين ..
وهذا لا يعنى أنى كنت قد نسيتها .. أنا ابداً لم أنساها _ولن بإذن الله_ .. ولكنه كعادة الحزن والألم يأبى دائماً أن يأتى وحده وإنما يجُرّ معه كل آلام الماضى وأوجاعه ويُحييها من جديد ..!  


والله ما عدت أعلم على من يكون بكائى وحزنى 
على موطن جسدى "مصر"
أم موطن قلبى "سوريا"
أم موطن روحى "فلسطين" !
حقاً كان يلزمنا قلوبٌ أكبر كى تتسع لكل هذا الأسى ..
.....

أسألكم الدعاء لإخواننا فى سوريا 
استحلفكم بالله ادعوا لهم كثيراً
عساه يشفع لنا فى تقصيرنا
وادعوا الله لى أن يستجيب منى دعائى
وأن يستعملنى ولا يستبدلنى 
وأن يُسخّر علمى وعملى لمدواة الجرحى 
وتطبيب آلامهم وإنقاذ أرواحهم 
وأن يختم لى عمرى وأنا أؤدى عملى هذا
فى سبيله خالصاً لوجه الكريم ..  

......



"هبه الدعوشى" 

1 comment:

  1. "والله ما عدت أعلم على من يكون بكائى وحزني
    على موطن جسدى "مصر"
    أم موطن قلبى "سوريا"
    أم موطن روحى "فلسطين" !
    حقاً كان يلزمنا قلوبٌ أكبر كى تتسع لكل هذا الأسى ..
    ....."
    لله دركِ
    صدقتِ

    ReplyDelete